اتذكر انني كنت في بيت اهلي القديم اتحدث مع اخي...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
البيت القديم في المنام يدل على ظروف قديمة ما تزال موجودة وتأثر في مسيرتك
وحال البيت في المنام وما يحصل فيه فهو يدل على حال تلك الظروف التي تحيط بك في الواقع الآن أو في ما هو قادم، ورؤية الأخ في المنام يدل عليه ذاته ولا يكون رمز لغيره، والأخ الصالح في المنام يدل على أنه معك يوافقك يساندك في ما تتطلعي وتنتظري حصوله وقدومه، فالنظر في النافذة يدل على الإنتظار والتطلع لما تأمليه من خير، وما تشاهديه من النافذة فهو ما ينفذ من قدرك، وقدوم سيارة يدل على قرب مسيرة في سعيك في تحقيق مصلحة من مصالح الدنيا، وحال السيارة كذلك يدل على حسن أو سوء تلك المسيرة فإذا كانت سيارة صالحة قوية وجميلة فهي خطوة في مسيرتك فيه خير وصلاح إن شاء الله، والعكس صحيح، ودلالة رؤيا أخيك المتوفي في المنام  في الأصل تدل على: الخبر والتذكرة. فإن رؤيا المتوفى في المنام تحمل رسالتان الأولى عنه: إذ من هذه الرؤى نتمكن من معرفة أحوال المتوفى فإذا ظهر في المنام مرتاحاً سعيداً ضاحكاً أو مبتسماً يرتدي ثياباً جميلة ونظيفة عليه أثر الهناء والفرح والسرور أو يأكل ويشرب ويتمتع ويقول أو يفعل شيئاً صالحاً، فهو يدل على حاله بعد الموت عند الله سبحانه وتعالى، وإذا دل حاله على العكس من ذلك والعياذ بالله فالعكس كذلك صحيح ايضاً، ورؤية الأخ المتوفى قد عاد للحياة ثانية يدل على إحياء أمر قديم يحصل لك منه فرح كبير وقضاء حجة مهمة، وتحصيل منفعة لك إن شاء الله، وهذه الرسالة تقول بأنه رحمه الله في حالة مستقرة عند الله إن شاء الله، والبكاء إذا لم يكون فيه صراخ ولا صوت مرتفع ولا مظهر من مظاهر الحزن، فلعله دموع الفرح بفرج الله وحصول ما تتمني حصوله لك، وقوله لك تعالي معي: فهو يدل على أن ترك العمل وتغير الأحوال والظروف التي أنت بها خير لك في دينك ودنياك، فلعله يريدك أن تتركي العمل والزواج وإنشاء أسرة طيبة صالحة، وذلك لأن الله سبحانه لا يبشر إلا بما يوافق شرعه سبحانه، وخرج المرأة للعمل وترك بيتها كل يوم والإختلاط بالرجال فيه الكثير من المعاصي وما يخالف أمر الله الذي لا يمكن أن يدعوك له في المنام ويحرمه عليك في الواقع فالحذر، وإذا كان عملك الجديد لا يوجد فيه شئ من تلك المحظورات فقد يكون المعنى بأن التغير خير لك، وأذكركم بقول رسول الله صل الله عليه وسلم فقال: (إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملهُ إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له )؛ رواه مسلم، فهذا ما يحتاجه الميت بشكل عام وينتفع به على كل حال صدقة تمحو له شئ من الذنوب والمعاصي، أو أحد من الصالحين يدعو له بخير في كل وقت وحين فجتهدوا بذلك ولا تغفلوا عنه وعن كل ميت لكم، والرسالة الثانية لرؤيا المتوفى: هي للرائي فرؤيا الموتى بالأصل هي تذكرة وموعظة، بأن هذه الدنيا لا يطمأن لها ولا يغفل عنها إلا المخدوع فهذا هو الأخ قد كان بينكم بالأمس، وها هو اليوم في دار الحق حيث حساب ولا عمل، وأنتم في دار الدنيا حيث عمل لا حساب، فهل إستغلينا الدنيا لتكون مدخلنا لنا للأخرة إلى يوم يكون فيه الحساب لا عمل فيه يشغلنا عن سبب وجودنا في هذه الحياة، أسأل الله لكم الهداية والتوفيق والفرح والسرور في الدنيا والأخرة، وله الرحمة والمغفرة اللهم آمين والله أعلم.