أنا مطلقة من قريب و عندي ولد و وبنت الولد عنده...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
رؤيا الأسنان في المنام في الأصل تدل على:الأهل، والأقارب، والعلاقات العائلية
وقد تدل حال الأسنان لظروف المالية، وكل بحسب حال وظروف الرائي وما يناسبه منها فالأسنان في المنام بشكل عام تدل على الأهل والأقارب، والأسنان العلوية في المنام تدل على الأقارب الرجل، ومن يمين الفك هم الرجال من جهة الأب ومن يسار الفك هم الرجال من جهة الأم، والأسنان السفلى تدل على الأقارب النساء، ومن يمين الفك هن النساء من جهة الأب، ومن يسار الفك هن النساء من جهة الأم، والانياب: تدل على القائم مقام الأب كالإبن الأكبر والعم والخال للعلويين أو من يقوم مقامهما، والخالة والعمة أو من يقوم مقامهما، للسفليين  والناب العلوي ربما يدل على المسؤول عن أهل بيته والناب السفلى ربما يدل على المسؤولة عن اهل بيتها، لأن الانياب ترمز لمن ينوب، وكل خير أو شر يحصل للأسنان في المنام قد تدل على حصوله للأهل أو الأقارب، ورؤيا سقوط سن واحدة من غير ألم ولا دماء ومن غير فعل منه ووقوعه في يدك، فهي بشارة بأن سعيك وأعتمامك بولدك سوف يأتي بالنتيجة الطيبة التي تحبي بأذن الله، بما أنه لا يوجد ألم ولا دماء ولم يكون سقوط السن من فعلكم فهو يتم بيدك بعون الله، ولعله ما فعلته من ترك العمل الذي لم يكلفك الله به، والعودة للعناية بولدك الذي كلفك الله به، ولعل كذلك سعيك عند الأطباء يكون المقصود بعلاج ما فسد ويكون بتوفيق الله لك بسعيك وجهدك، وقد يكون المقصود الرجوع للزوج إذا كان رجل صالح يقوم بواجباته بعد الأخذ بالأسباب إن شاء الله. والله أعلم 

المنام الثاني:
الحمام في المنام إذا كان المقصود الحمام المكان الذي يغتسل به، فهو في المنام يدل على التوبة والطهر، ويدل على الفرح إن شاء الله، وإذا كان المرحاض فهو في المنام يدل على فرج من كان في ضيق وشدة بعون الله، وشعر المرأة يدل على ظروفها الزوجية أو المالية أو الصحية، ولا مانع أن تكون كلها جميعاً، والشعر الكثيف يدل على صحة سليمة وطول في العمر بأذن الله، والنعومة يدل على الحياة والمعيشة الهنية، ورؤية الشعر به لمعة فهو يدل على السيرة والسمعة الطيبة التي تنتشر عنك، والطول الشعر الزائد عن الحقيقة فهو يدل على طول في العمر وزيادة فالمال وإصلاح العلاقة الزوجية إن شاء الله،  والله أعلم.

الأخت الفاضلة:كان 
إذا كان زوجك تتوفر فيه الشروط الشرعية من الدين الصحيح والخلق الطيب، فالنصيحة بالسعي للعودة للحياة الزوجية إذا كان الطلاق من طرفك، أو بسبب من طرفك، وما لم يكون هناك سبب شرعي، فلا ينبغي تدمير بيت الأسرة من أجل أمور غير شرعية، ولتعلم الأخت الكريمة بأن أسرة أمة محمد صل الله عليه وسلم تمر بفترة لم تمر عليها من قبل، فالطلاق والفراق وتدمير الأسر وما يصاحبه من دمر للأبناء شئ لا يتصور أن يصدر عن أمة مسلمة لها شريعة ربانية ولا حول ولا قوة إلا بالله، فقد نجح أعداء الإسلام من الوصول للأسرة والعمل على تدميره وإنا لله وإنا إليه راجعون حتى غرقت بلاد المسلمين بالمطلقات والعوانس وهيئة البلاد لفساد عظيم، والطلاق ظلام وخراب وتشريد للأبناء وقطع للأرحام وتمزيق للقلوب والمحبة، ولذلك جعل الله ورسوله الطلاق أخر الكي إذا كان هو الحل الوحيد، ولكن للأسف ما يحصل بأمة محمد صل الله عليه وسلم دمار بكل ما تحمل الكلمة من معنى فهناك ما يزيد عن 50 % من الزيجات تتهي بالطلاق وهذا رقم مرعب يشير بأن المسلمين والعرب بالخصوص إلى تفكك الأسرة، وذلك سببه الأول البعد عن دين الله والسير خلف الغرب وخدعة حقوق وتحرير المرأة، وهذا أول الثمن الذي سوف تدفعه الأسر المسلمة، ولذلك أختاه النصحية بتقوى الله وأن لا ننسى بأننا في دار ممر لا دار قرار، وبأننا في وقت الإختبار لا وقت النتائج، وغداً نرحل إلى حيث ما قدمنا من عمل، وأذكرك بقوله صل الله عليه وسلم:( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّة ) صححه الألباني في صحيح أبي داود وإن تفريق الرجل عن زوجته من أتباع شرع الشاطين، شياطين الأنس أو الجن، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:« إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة. يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا. فيقول: ما صنعت شيئا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته. - قال: - فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت » رواه مسلم. بل هناك نص صريح بأن أبغض الحلال إلى الله الطلاق فيروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أبغض الحلال إلى الله الطلاق ) وهذا الحديث  عن النبي فيه خلاف ، لكنَّ معناه صحيح ، أن الله تعالى يكره الطلاق ، ولكنه لم يحرمه على عباده للتوسعة لهم ، فإذا كان هناك سبب شرعي قاهر للطلاق صار ذلك جائزاً ، وما يترتب عليه من مصائب ومشاكل بعد الطلاق لا يتصوره عقل خصوصاً لمن في هذه المرحلة من العمر، فإذا كان الزوج رجل صالح ملتزم بدينه فهو يستحق أن تضحي معه قليلاً، ولو كان هناك شئ من الظلم وعدم مراعة للحقوق فلا ينبغي أن تخسر رجل صالح لأجلها مع ما فيها من تعب لك أو تنغيص، وذلك أختاه يحل وله مخرج، فإذا كان رجل صالح من السهل أن تجلسي معه في وقت صفاء بينكما وتكلميه مع حسن إختيار للكلام بتذكيره بالله وحقوق الزوجة، وإذا كنت لا تقدري على ذلك فلا بأس من تدخيل رجل له موادة أو أحترام بينهما ويسمع له، فيذكره بالله وبحقوقك من غير ما يذكر له بأنك طلت منه، القصد أختاه لا يصار إلى الطلاق من رجل صالح مباشرة قبل إستنفاذ كل الوسائل الممكنة وهناك الكثيرة ولما نرجوه من أهل الصلاح بأنهم يعرفون الله ويخافونه وإذا ذكروا به يرجعون، وأسأل الله أن يوفقك لكل خير في الدنيا والآخرة اللهم آمين.