السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أنا فتاة عزباء...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله

الأخت الفاضلة:
أبشري بما أن دينك على خير فهو إبتلاء لك ولكنه بلاء في أمور الدنيا، وهذا يدل على محبة الله لك، ما دام لم يبتليك في شئ من دينك، وبما أنك صابرة محتسبة متيقنة بأن ما أصابك ما كان ليخطئك، فأبشري ووالله لو لقيت الله على هذه الحالة الطيبة لتمنيت لو كل حياتك بلاء لما سوف تجديه من الأجر العظيم والقرب من الرحمن، وأنت تقومي ما عليك فعله من الأخذ بالأسباب والعلاجات الصحيحة، وبحسب المنام فأنت تحقيقي نتائج جيدة صحيح تخسري بعض الوقت وهو ما يرمز له خصلة الشعر ولكنك تحصلي على النتيجة المرجوة بالتخلص من السحر وتزدادي قرباً من الله لأن الرقية بالأصل هي سنن وعبادات من قراءة القرآن والدعاء والرجاء والصلاة والصيام، لذا أختاه لا تحزني وزيد من الطاعة وسوف تمر وتعدي هذه المرحلة وتصبح ذكر إذا شاء الله وصدق المنام والله أعلم.

الأخت الفاضلة: رأيت خيراً وكفيت شراً بأذن الله
في البداية أنبه بأن ليس كل ما يره النائم يعد رؤيا صالحة والتي هي رسالة من الله، فالرؤى أقسام منها: ما هو رسالة من الله يبشر بها العباد، ومنها: الحلم وهو من الشيطان وهو أضغاث أي مشاهد غير مكتملة، ومهمتها التخويف والتحزين والتشكيك والخداع، ومنها: حديث النفس وهو ما يشغل الإنسان به نفسه أو ما يتمنه أو ما يخشه فيظهر في النوم، وقد قال صل الله عليه وسلم: ( الرؤيا ثلاث، فرؤيا حق، ورؤيا يحدث الرجل نفسه، ورؤيا تحزن من الشيطان) رواه مسلم، إذاً ليس كل ما نراه رؤيا صالحة، والرؤيا الصادقة لها شروط، ومن شروط الرؤيا الصالحة أن لا تخالف مقتضى العقل السليم، ولا تخالف مقتضى الشرع الحكيم، ولا تكون نتيجة لإنشغال الرائي بمحتوى المنام، وعلى أن لا تكون خالية من التوجيه والمعاني الصالحة التي تليق بالمرسل سبحانه، لأنها رسالة من الله وليست عبث، فإذا كان فهي شئ من ذلك فقد قال الله تعالى عن مثلها: ( أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ) يوسف (44)، قال العلماء يعنون أنها أخلاطٌ، رؤيا كاذبةٌ لا حقيقة لها، ولعل الرائية لا تنام على السنة النبوية مما يسهل تلاعب الشيطان في المنام، وهذا المنام من ذلك فهو على الغالب رؤيا حديث نفس من ما تفكر به الرائية كثيراً ولعلك تتمنى حصول ذلك من ما يؤثر على مشاعرك فتشاهديه في المنام، ولا يكون في هذه الحالة رؤيا من الله، بل رؤيا حديث نفس، وقد يكون حلم من الشيطان وذلك لأن فرنسا من بلد الكفر المحاربة لله ولرسوله ولشرع الله وللمسلمين وهي من أشد البلاد حرب على الإسلام والمسلمين والذهاب لها في الشرع محظور، ولو صدق المنام فقد يكون تحذير لك من أن الهلفة على الزواج قد تدفعك لتنازل والتغير في إستقامتك فالحذر أختاه، فالسفر في المنام تغير لظروف والأحوال التي تحيط بك، والسفر لفرنسا تغير في الدين والأخلاق ثمن من أجل تحصيل شئ من أمور الحياة والبحث عن المعيشة الهنية، فالبحر في المنام يدل على حياة الرائية ومن معها، والبحر في فرنسا حياة على غير ما يرضي الله فالحذر، وقد تكون فتنة وابتلاء لكم في شئ من الدنيا فيها تطلع لرفعة والعلو في المكانة والمعيشة الهنية فالبحر هادئ والرمال أموال كثيرة وحياة هادئة ورفيعة، ولكنك قد تكتشفي في ما بعد بأنها معيشة لا تناسبك، والطفلة المجهولة في المنام تدل على اليسر بعد العسر إن شاء الله، والخروج من المكان تغير في الظروف والأحوال، ويعرف خير هذا التغير بحسب المكان الذي ذهبتم له، فإيهما أفضل في الدين والدنيا دل على نوع التغير، وعدم معرفة مكان مناسب ليس بجيد فهو يدل على الحيرة والشك وعدم معرفة الحق من الباطل فالحذر من مثل هذه الحالة، والركوب بالسيارة يدل على السير في السعي بالحياة من غير هداية ولا معرفة للحق والطريق الصحيح فالحذر والله أعلم.
 

الأخت الفاضلة:
الحريق في المنام يدل على الفتن وعلى المتاعب والهموم الكبيرة، وقد يدل على وجود معاصي كبيرة تتسبب في ما يحصل لكم، والحائط في المنام يدل على الحماية والقوة التي تحفظ البيت وأهله، فرؤية البيت فيه حريق وتماس كهربائي والحائط مكسر، فهو تنبيه لكم من وجود ما يتسبب لكم بالفتن كما سبق معاصي كبيرة من أحد من أهل البيت ترك واجب أو فعل محرم، وقد يكون متاعب من جهة السلطة، ورؤية العمة وأبناءها عندكم فهو بحسب واقعهم، فإذا كانوا من أهل الصلاح والفلاح في أمور الدين والدنيا، فهي بشارة بصلاح الأحوال والوصول إلى الأهداف إن شاء الله، والعكس صحيح لا قدر الله، خصوصاً من أسم العمة فهو ليس بجيد فهو يأتي من العمي وعدم الرؤيا الصحيحة، والدخان في المنام ضلال وبعد عن الصراط المستقيم وشبه، ولكن وجود الحماية المدنية تصلح في الكهرباء بشارة بأن ما تقومي به من الأخذ بالأسباب والتوكل على رب الأسباب يؤدي إلى النتيجة المطلوبة وسوف تعود الأمور بخير بذهاب الفتن والتخلص من المتاعب ويكون الخير إذا شاء الله وصدق المنام والله أعلم.

المنام الثاني:
يبدو بأنه نفس الأول فهي نفس الأحداث بشكل وصور مختلفة بعض الشئ، تكون في البداية فتن وهموم ومعاصي، ثم يتم علاجها وذهاب الهموم والمتاعب والتوبة من المعاصي من ما يصلح الأحوال وتغير الظروف إلى الأفضل إن شاء الله، ولكن يحتمل كذلك بأنه مجرد حلم حديث نفس وذلك لأن الحريق حصل بالفعل في العمارة وسببها الكهرباء فلعله صورة مخزنة في الذاكرة وتخوفات تظهر في المنام وليست رؤيا من الله، وقد يكون حلم من الشيطان يريد تخويفك، وإذا صدق المنام فهو ينبه بأن هناك فترة إختبار وبتلاء من الله، وقد يكون سببها المعاصي أو تسلط السلطان عليكم، ولكن لا يطول الحال حتى تستقيم الأمور وتذهب تلك المتاعب والهموم والفتن، وإذا كان هناك قضايا وتسلط من السلطان فكذلك سوف ينتهي من حيث لا تعلمون، فرؤية عودة النور تبشر بعود الإيمان والعمل الصالح والتوبة، ويدل على ذهاب الهموم والخوف وقدوم الفرح والرزق بالمال والمعيشة الهنية إن شاء الله، وقد تكون مناسبة فرح خطوبة زواج وغيرهما من المناسبات الفرح إن شاء الله، والله أعلم.

الأخت الفاضلة: 
نعم كما ذكرت لك فرؤية من يصلح الكهرباء وينهي المس الكهربائي فهو ما تقومي به من الأخذ بالأسباب من الرقية وما فيها من القرب من الله والقراءة وغيرها، فقد ثبت في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ على ماء في إناء وصبه على المريض وبهذا يعلم أن التداوي بالقراءة في الماء وصبه على المرض ليس محذوراً من جهة الشرع إذا كانت القراءة سليمة إن شاء الله، والثلج في وقته يدل على ذهاب الهموم والنصر على الأعداء وقهر الحساد، بأذن الله، ولكن إذا كان في غير أوانه كان دليلاً على حصول الأمراض والتعطل في المسيرة للرائي، فإذا جاء بعده المطر وأزاله دل على زوال الشر والمرض والتعطل في الأمور بأذن الله، والله أعلم.