إسأل الكاتب الآن

طلال مصباح
الكاتب
الأسئلة المجابة 9142 | نسبة الرضا 98%
إجابة الخبير: طلال مصباح

طلال مصباح
الكاتب
الأسئلة المجابة 9142 | نسبة الرضا 97.6%
السلام عليكم
شكرا لكم على ثقتكم بنا و انضمامكم إلينا
عزيزي العميل
* ليس لديّ ورقٌ، و لا قلمْ
لكنني.. من شدّة الحرّ، و من مرارة الألم
يا أصدقائي.. لم أنمْ
فقلت: ماذا لو تسامرتُ مع الأشعار
و زارني من كوّةِ الزنزانةِ السوداء
لا تستخفّوا.. زارني وطواط
وراح، في نشاط
يُقبّل الجدران في زنزانتي السوداء
و قلتْ: يا الجريء في الزُوّار
حدّث !.. أما لديك عن عالمنا أخبار ؟..؟!
فإنني يا سيدي، من مدّةٍ
لم أقرأ الصحف هنا.. لم أسمع الأخبار
حدث عن الدنيا، عن الأهل، عن الأحباب
لكنه بلا جواب !
صفّق بالأجنحة السوداء عبر كُوّتي.. و طار!
و صحت: يا الغريب في الزوّار
مهلاً ! ألا تحمل أنبائي إلى الأصحاب ؟..
(شرح المقطع) يقول الشاعر في هذا المقطع أنه لم يكن يملك في السجن أدنى مقومات الحياة الكريمة كالورق و القلم ، و كان يعيش ظروف قاسية تمثلت في شعوره بالحر الشديد و الألم القوي و رغم كل ذلك قرر الشاعر أن يسلي نفسه بكتابة الشعر و نظمه و نظر من كوة الزنزانة و هي فتحة صغيرة يمر منها ضوء بسيط لغرفة السجن و رأى من خلالها طير الزوار و بدأ بمخاطبته طالبا منه أن يبلغه بآخر الأخبار عن الدنيا خارجا و عن الأهل و الأصحاب و لكن هذا الطائر لم يجيبه و اكتفى فقط بالتصفيق بأجنحته السوداء و حلق مجددا و لكن الشاعر طلب منه أن يبقى لكي يحمل أخباره إلى أهله و أصحابه .
* من شدة الحرّ، من البقّ، من الألم
يا أصدقائي.. لم أنم
و الحارس المسكين، ما زال وراء الباب
ما زال .. في رتابةٍ يُنَقّل القدم
مثليَ لم ينم
كأنّه مثليَ، محكوم بلا أسباب !
(شرح المقطع) ما زال الشاعر يسرد لنا فصول معاناته في السجن فهو لم ينم بسبب ارتفاع درجة الحرارة و بسبب الحشرات المزعجة التي تنتشر في أجواء السجن كحشرة البق و حارس السجن مثله تماما لم ينم و يعيش في جو من الرتابة و الملل يتمثل في استمراره بالحركة و المشي كأنه مثل الشاعر تماما حكم عليه بأن يعيش داخل أسوار هذا السجن بدون سبب .
* أسندت ظهري للجدار
مُهدّماً.. و غصت في دوّامةٍ بلا قرار
و التهبتْ في جبهتي الأفكار
أماه! كم يحزنني !
أنكِ، من أجليَ في ليلٍ من العذاب
تبكين في صمتٍ متى يعود
من شغلهم إخوتيَ الأحباب
و تعجزين عن تناول الطعام
و مقعدي خالٍ.. فلا ضِحْكٌ.. و لا كلام
أماه! كم يؤلمني !
أنكِ تجهشين بالبكاء
إذا أتى يسألكم عنّيَ أصدقاء
لكنني.. أومن يا أُماه
أومن.. .. أن روعة الحياه
اولد في معتقلي
أومن أن زائري الأخير.. لن يكونْ
خفّاش ليلٍ.. مدلجاً، بلا عيون
لا بدّ.. أن يزورني النهار
و ينحني السجان في إنبهار
و يرتمي.. و يرتمي معتقلي
مهدماً.. لهيبهُ النهار !!
(شرح المقطع) و في المقطع الأخير من القصيدة يقول الشاعر أنه أسند ظهره لجدار السجن و سرح بخياله و فكره و بدأ الآن بتوجيه خطابه و حديثه لأمه التي يتمنى أن يلقاها و يقول أنه يشعر بحزن شديد لان سجنه سببا في حزنها و عذابها فهي تشتاق له كثيرا و تتمنى أن يعود لأحضانها و يقول أن والدته تسترجع ذكرياته معه في كل وقت من أوقات يومها فهي تذكر مقعده الخالي و تذكر انعدام الضحكات من منزلهم و يقول أنها تجهش بالبكاء حين يسألها أحد من أصدقائه عنه و لكنه و مع كل ذلك لا يزال يشعر بأمل و يقول أن الفرج سيولد من تلك اللحظات العصيبة التي يمر بها هو و عائلته فلا بد في يوم من الأيام أن يشرق نهار الحرية و أن يستسلم السجان و أن ينهدم المعتقل بكل معالم الظلم فيه .
أتمنى لكم التوفيق و السداد يمكنكم الاستفسار في أي وقت ، و سنقوم بالرد عليكم في أسرع وقت ممكن ، كما يمكنك استخدام جلسات المتابعة معي على الهاتف. إذا كنت ترغب في الحصول على جلسة الهاتف، سيكلفك رسوم بسيطة للمكالمة، اضغط على هذا الرابط لحجز جلسة الهاتف :
jawabkom.com/35151677
يسعدنا تواصلكم معنا ، و يمكنك استشارة العديد من خبراء جوابكم من محامين وو أخصائي تغذية و مهندسين و غيرهم .
إسأل الكاتب

طلال مصباح
الكاتب
الأسئلة المجابة 9142 | نسبة الرضا 98%
- 100% ضمان الرضا
- انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
المحادثات تتم ضمن هذه البنود