إسأل الكاتب الآن

طلال مصباح

طلال مصباح

الكاتب

الأسئلة المجابة 9142 | نسبة الرضا 97.9%

الشعر

عكس الشعراء في اشعارهم صورة الحياة الاجتماعية التي...

تم تقييم هذه الإجابة:
عكس الشعراء في اشعارهم صورة الحياة الاجتماعية التي عاشوها ..فصوروا تقلبات الحياة. ومواقفهم من معاندة الايام لهم ودعوا الى التعامل الواقعي معها واختاروا الغربة حلا للخلاص من قسوتها ناقش الفكر السابقة وايد ما تذهب اليه بالشواهد

إطرح سؤالك

إجابة الخبير: طلال مصباح

طلال مصباح

طلال مصباح

الكاتب

الأسئلة المجابة 9142 | نسبة الرضا 97.7%


في البداية نرحب بكم في موقع جوابكم الذى يعد أكبر منصة إلكترونية تفاعلية للأسئلة والأجوبة فى العالم العربى


لم يكن الشعراء مجرد ناسجي كلمات يكتفون بصفها بجانب بعضها البعض ، و لكن أشعارهم كانت تمثل انعكاسا لكل ما يمرون به حياتهم ، فكل صغيرة و كبيرة كانوا يصورونها في اشعارهم و يكتبونها بصورة فصيحة رصينة تأسر العقول و الألباب ، فعلى سبيل المثال ها هو الشاعر ابن زيدون يحدثنا عن فصل من فصول حياته الاجتماعية و هو وقوعه في حب ولادة بنت المستكفي حيث أنه وصف حبه لها في شعره قائلا : 
إني ذكرتك بالزهراء مشتاقًا            والأفق طلق ومرأى الأرض قد راقا
وللنسيم اعتلال في أصائله            كأنما رق لي فاعتل إشفاقا 
و لك يكتف الشعراء بهذا الحد فحتى تقلبات الحياة و المصاعب و الشدائد التي كانوا يكابدونها و يمرون بها في حياتهم كانوا يصورونها لنا في اشعارهم حتى لكأن اشعارهم غدت تاريخا يروي لنا كل ظروف حياتهم ، فبعد رحيل الشعراء عن مناطق سكناهم بحثا عن الكلأ و الطعام نجدهم يقفون على أطلالها و ينظمون فيها الاشعار حزنا و شوقا لها ، فها هو الشاعر زهير بن أبي سلمي يصف لنا حنينه لبلده و جمالها البالغ الخلاب في شعره حين يقول : 
أمن أم أوفى دمنو لم تكلم              بحومانة الدراج فالمتثلم 
بها العين و الآرام يمشين خلفة.       و أطلاؤها ينهضن من كل محثم  
و لم يكتف الشعراء بهذا الحد ، و لكن بعضهم آثر أن يجعل من شعره نموذجا يحتذى به في الحث على معاندة الحياة و الأيام ، و مواجهتها بصلابة و قوة و رباطة جأش ، فكانت أشعارهم تبث الهمة و العزيمة في نفس كل ما يقرأها ، فها هو الشاعر أبو العتاهية يوبخ المتكاسلين و يحثهم على خوض غمار الحياة حتى يصل لبر الأمان و النجاة ، و ذلك حين يقول : 
ترجو النجاة و لم تسلك مسالكها.      إن السفينة لا تجري على يبس 
و بعض الشعراء لم يكن ما يمر به من صعاب و مشقات أمرا يسيرا فقد كانت مصائبه أقوى و أشد من أي قوة تحمل ، لذلك نجده فضل الهرب من المواقع المرير الذي يعيش فيه و اختار الغربة كحل مثالي ليتخلص من كل ما يحيط به من مصاعب ، و في ذلك يقول الشاعر سيد قطب : 
غريبٌ أجل أنا في غربة
وإن حفّ بي الصحبُ والأقربون
غريب بنفسي وما تنطوي
عليه حنايا فؤادي الحنون
   

إجابة الخبير: طلال مصباح

طلال مصباح

طلال مصباح

الكاتب

الأسئلة المجابة 9142 | نسبة الرضا 97.5%

لم يكن الشعراء مجرد ناسجي كلمات يكتفون بصفها بجانب بعضها البعض ، و لكن أشعارهم كانت تمثل انعكاسا لكل ما يمرون به حياتهم ، فكل صغيرة و كبيرة كانوا يصورونها في اشعارهم و يكتبونها بصورة فصيحة رصينة تأسر العقول و الألباب ، فعلى سبيل المثال ها هو الشاعر ابن زيدون يحدثنا عن فصل من فصول حياته الاجتماعية و هو وقوعه في حب ولادة بنت المستكفي حيث أنه وصف حبه لها في شعره قائلا : 
إني ذكرتك بالزهراء مشتاقًا            والأفق طلق ومرأى الأرض قد راقا
وللنسيم اعتلال في أصائله            كأنما رق لي فاعتل إشفاقا 
و لم يكتف الشعراء بهذا الحد فحتى تقلبات الحياة و المصاعب و الشدائد التي كانوا يكابدونها و يمرون بها في حياتهم كانوا يصورونها لنا في اشعارهم حتى لكأن اشعارهم غدت تاريخا يروي لنا كل ظروف حياتهم ، فبعد رحيل الشعراء عن مناطق سكناهم بحثا عن الكلأ و الطعام نجدهم يقفون على أطلالها و ينظمون فيها الاشعار حزنا و شوقا لها ، فها هو الشاعر زهير بن أبي سلمي يصف لنا حنينه لبلده و جمالها البالغ الخلاب في شعره حين يقول : 
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم              بحومانة الدراج فالمتثلم 
بها العين و الآرام يمشين خلفة.       و أطلاؤها ينهضن من كل محثم  
و لم يكتف الشعراء بهذا الحد ، و لكن بعضهم آثر أن يجعل من شعره نموذجا يحتذى به في الحث على معاندة الحياة و الأيام ، و مواجهتها بصلابة و قوة و رباطة جأش ، فكانت أشعارهم تبث الهمة و العزيمة في نفس كل ما يقرأها ، فها هو الشاعر أبو العتاهية يوبخ المتكاسلين و يحثهم على خوض غمار الحياة حتى يصل لبر الأمان و النجاة ، و ذلك حين يقول : 
ترجو النجاة و لم تسلك مسالكها.      إن السفينة لا تجري على يبس 
و بعض الشعراء لم يكن ما يمر به من صعاب و مشقات أمرا يسيرا فقد كانت مصائبه أقوى و أشد من أي قوة تحمل ، لذلك نجده فضل الهرب من المواقع المرير الذي يعيش فيه و اختار الغربة كحل مثالي ليتخلص من كل ما يحيط به من مصاعب ، و في ذلك يقول الشاعر سيد قطب : 
غريبٌ أجل أنا في غربة
وإن حفّ بي الصحبُ والأقربون
غريب بنفسي وما تنطوي
عليه حنايا فؤادي الحنون
يمكنك ايضا تصفح مدونة جوابكم و بها العديد من المقالات المتميزة على سبيل المثال لا الحصر
هل يعتبر بيرافين برشام حساسية فعال؟ وكيف يمكن استخدامه وما هي آثاره الجانبية؟
زوجي شديد الإعجاب بنفسه ولا يهتم بي | إليكِ كيفية التعامل مع الزوج النرجسي

إسأل الكاتب

طلال مصباح

طلال مصباح

الكاتب

الأسئلة المجابة 9142 | نسبة الرضا 97.9%

  • 100% ضمان الرضا
  • انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
المحادثات تتم ضمن هذه البنود

في الأخبار