قدم تحليلا فنيا لقصيدة أندلسية فى غرض من الاغراض...

السلام عليكم
شكرا لكم على ثقتكم بنا و انضمامكم إلينا
عزيزي العميل
* تحليل قصيدة (شراب الأماني) لابن خفاجة
يتحدث الشاعر في هذه القصيدة عن فلسفة الموت ، و التي يلقيها الشاعر في نفس قارئه بواسطة بثه لمجموعة من الحكم و التجارب العظيمة التي مر بها الشاعر ، و تسيطر المشاعر الروحانية و الدينية على جو القصيدة حيث يقول الشاعر :
* البيت الأول : إن حياة كل إنسان و ما فيها من أحداث مختلفة ما هي إلا سراب لا وجود له و أنه زائل و ليس باق ، و ما تصدره لنا الليالي من حوادث و أحداث ما هو إلا عتاب لنا على تقصيرنا و لهونا و عبثنا في هذه الحياة .
* البيت الثاني : الذي يذهب لن يعود مع أن الإنسان يتمنى أن ترجع الليالي التي سبق و أن عاشها مع يقينه التام بأن هذه الأيام و الليالي غايتها الذهاب و عدم العودة و الرجوع .
* البيت الثالث : و يذكر الشاعر الإنسان بأنه ما هو إلا طريدة للموت فإذا جاء الأجل فلا مناص و لا مهرب منه ، فأنت أيها الإنسان كالفريسة و الموت هو طير كاسر و جارح كالعقاب يحوم فوقك منتظرا فقط الأمر لينقض عليك .
* البيت الرابع : و الموت يهب في كل يوم و ليلة و يقبض العديد من أرواح الناس لينتقلوا إلى دار البلى و الحساب .
* البيت الخامس : الجميع متساوون في حضرة الموت فالموت لا يفرق بين رجل عجوز غزا الشيب رأسه و لا بين شاب في مقتبل عمره .
* البيت السادس : و الموت يثبت لنا حقيقة مفادها أن كل الناس الذين يعيشون فوق التراب اليوم ما هم إلا تراب أيضا و سيحويهم القبر في يوم من الأيام .
* البيت السابع : و الناس يعيشون بحسرة و ألم بعد مفارقتهم لأحبائهم الذين أخذهم الموت و يتساءل الشاعر متعجبا أن هؤلاء الناس كيف لهم أن يوقفوا دموعهم عن السيلان و أن تبرد نيران قلوبهم بعد أن أباد الموت أقرانهم و أصحابهم و شبابهم .
* البيت الثامن : و يتحسر الشاعر بعد ذلك على خلانه و أصحابه و أحبابه الذين خطفهم الموت من بين أحضانه بعد أن كانوا يتسامرون و يلهون سويا و فالموت هو مفرق الجماعات و مشتت الصحبات ، و يتحسر أيضا على شبابه الذي مضى مسرعا فهو الآن قد تعدى مرحلة الحيوية و النشاط في حياته ليعيش الآن منتظرا دوره في الموت .
* البيت التاسع : الشاعر بعد إدراكه لفلسفة الموت يبكي كل إنسان يعيش بعشوائية في حياته و براحة تامة يضحك و يلهو مع أحبابه و أصحابه دون أن يقيم وزنا أو اعتبارا للموت و كأنه يريد أن يوصل لنا فكرة مفادها أننا جميعا يجب أن نعمل لساعة الموت حتى نلقى ربنا بكم هائل من الأعمال الحسنة .
* البيت العاشر : و يشبه الشاعر نفسه في حضرة الموت بالحمامة التي تطير و فجأة يأتي غراب و يمد جناحه عليها ليقتلها و الموت هو الغراب .
أتمنى لكم التوفيق و السداد يمكنكم الاستفسار في أي وقت ، و سنقوم بالرد عليكم في أسرع وقت ممكن ، كما يمكنكم استخدام جلسات المتابعة معي على الهاتف ، و إذا كنتم ترغبون في الحصول على جلسة الهاتف فإن ذلك سيكلفكم رسوماً بسيطة للمكالمة ، و لحجز جلسة الهاتف اضغط على هذا الرابط :
jawabkom.com/61161983
أرجو أن تكون الإجابة على استفساركم مفيدة و واضحة ، و يُرجى إعلامي إذا كان لديكم استفسارات أخرى ، إن تقييم الإجابة من أعلى الصفحة يساعدنا على تحسين جودة الإجابات و ضمان تواجد أفضل الخبراء لمساعدتكم .
يسعدنا تواصلكم دائما ، و يمكنكم أيضا استشارة العديد من الخبراء على جوابكم ، كالمحامين ، و مختصي التغذية ، و المهندسين و غيرهم.