تحليل قصيدة نسيب عريضة يانديما على شراب المنايا

بداية فإن هذه القصيدة تضج بشعر الحكمة، التي استنبطها الشاعر من رؤيته وخبرته في الحياة بعد تجارب مريرة خاضها، حيث يقول: 
يا ندِيمي وانسَ ما كان وما سوفَ يَصِير
ودَعِ العَتبَ على الدَهرِ فلا تَدري الدُهور
قُم بنا نطلُبُ لَهواً غيرَ عُودٍ وزُمُور
نَتَأمل مَسرَحَ الدُنيا بِطَرفٍ لا يَحُور
تُبصِرُ الناسَ عليه كألاعِيبٍ تَدور
كلُّهُم يَلعَبُ دَوراً غيرَ ما يَخفِي الضَمير
(يخاطب هنا نديمه والنديم هو الشخص الذي يجلس برفقة شخص آخر على طاولة ويحتسون شرابا معينا قديما كان هذا الشراب هو الخمر، حيث يطلب من نديمه أن يترك العتاب واللوم و أن ينسى ما حدث معه، ويحثه على الحياة والتفاؤل واللهو، غير ناسين للتأمل والتفكر فيما حولهم ينظرون للناس و يرونه يلعبون في هذه الحياة دون أم يطلع أحد على ضمائرهم) 
يا نديمي إِنَّ بعضَ الناس إِن جُستَ الأمور
عالِمٌ يَبحَثُ طُولَ العُمرِ ما بينَ السُطور
جامعٌ في صَدرِهِ ما ليسَ تَحويه الصُدور
ما تُراه حازَ من فَهمِ الأحاجي والجُذور
آه هل يَحترِمُ الأعلامَ دُودٌ في القُبور
دَعكَ منه واقلِبِ الصَفحةَ في سِفرِ الدُهور
(يستمر في مخاطبة نديمه ويقول أن هناك صنف من الناس يبحث عن الأبدية في هذه الحياة وطول العمر دون أن يحوز أي من الفضائل، ويتساءل هل يا ترة يستطيع دود القبور أن يفرق بين عالم وجاهل) 
يا نديمي نحنُ مثل الناس إِن جُستَ الأمور
كلُّنا أسرى حياةٍ أذهلتنا عن نُشور
نُضرِمُ النارَ ولا نَعلَمُ ما تَحوي القُدور
فاعطني الكأسَ وهاتِ الخَمرَ من نارٍ ونُور
ثم أيقظني فإِن لم أَصحُ من سُكرِ الغُرور
دَعكَ مني واقلِبِ الصَفحةَ في سِفرِ الدُهور
(هنا يقول أننا جميعا أسرى لحياة ألهتنا عن التفكير بالدار الآخرة نضرم النيران ونحن لا نعلم ما تخبئه لنا الأقدار ، ويطلب من نديمه أن يناوله الكأس ليسكر فإن سكرت ومت فاتركني واقلب الصفحة كما قلبت صفحات كثيرة سابقة) 
يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من ١٦ مجال بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط تحميل تطبيق جواب