أريد تحليل كامل لقصيدة الفقير للشاعر إيليا أبو...

قصيدة الفقير لإيليا أبو ماضي تظهر لنا الحالة الصعبة التي يعيشيها كل مهموم وحزين ويظهر لنا كمية معاناتهم وألمهم، حيث يقول :
همّ ألم به مع الظلماء
فنأى بمقلته عن الاغفاء

نفس أقام الحزن بين ضلوعه
والحزن نار غير ذات ضياء
يرعى نجوم الليل ليس به هوى
ويخاله كلفا بهنّ الرائي
(يتحدث الشاعر هنا بأسلوب الحزن عن الهموم والأحزان التي تلحق بصاحبها في الليالي الظلماء فتمنعهم من النوم، ويقول بأن الحزن الذي يقيم بين الضلوع يشبه النار المشتعلة الغير مضيئة التي تشتعل كالحطب في نفس صاحبها، وهو في تأمله للسماء كالذي يرعى نجوم السماء وقد يعتقد من يراه أن عاشق ذو هوى ولكنه في حقيقة الأمر مهموم حزين)

في وجنتيه أدمع (الخنساء)
قد عضة اليأس الشديد بنابه
في نفسه والجوع في الاحشاء
يبكي بكاء الطفل فارق أمه
ما حيلة المحزون غير بكاء!
(يستمر الشاعر هنا بالحديث عن حالة الحزن ويقول أن نارا كالنار التب وضع فيها خليل الرحمن تشتعل في قلبه لشدة حزنه، أما دموعه التي تنهال بغزارة فهي تشبه دموع الخنساء التي سكبتها حزنا على موت أخيها صخر، ويقول بأن هذا الحزين يشعر بيأس شديد ويشبه هذا اليأس بالوحش الذي يعضه بأنيابه، ويقول أن بكاء هذا الحزين يشبه إلى حد كبير بكاء الطفل المفارق لأمه ويقول أن المحزون المهموم لا حيلة بيده سوى أن يبكي ويفرغ عن نفسه مشاعر الكبت والحزن).

حيران لا يدري أيقتل نفسه
عمدا فيخلص من أذى الدنياء
أم يستمر على الغضاضة والقذى
والعيش لا يحلو مع الضراء
(يقول الشاعر في هذه الأبيات أن هذا المهموم يقيم في بيته كأنه يعيش في صحراء مقفرة وحيدا حيرانا لا يدري ماذا يفعل بنفسه أيقتل نفسه عمدا وينتحر، وبذلك يكون قد تخلص من أذى الدنيا، أم يستمر ويعيش بنفس حاله من الحزن والألم وهذا حل يعتبره غير قويم لأن العيش مع الضراء والهم والحزن لا يحلو بأي حال من الأحوال).

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط