شرح قصيدة ابن زمرك زهد وتوبه بكامل

لو ترجع الأيام بعد الذهاب
لم تقدح الأيام ذكرى حبيب
وكل من نام بليل الشباب
يوقظه الدهر بصبح المشيب
(يتمنى الشاعر أن تعود ذكريات الماضي التي ذهبت حتى تذهب حالة العشق التي جعلت الشباب لا ينامون ليلهم و اذا تصبحوا نجدهم قد شابوا) 

يا راكب العجز ألا نهضة
قد ضيق الدهر عليك المحال
لا تحسبن أن الصبا روضة
تنام فيها تحت فيء الظلال 
( يطلب الشاعر نهضة تذهب عنهم غصات الدهر ، فحياتهم في فترة الشباب ليست روضة غناء ننام تحت ظلالها و نحن نشعر براحة تامة كما قد يظن البعض) 

فالعيش نوم والردى يقظة
والمرء ما بينهما كالخيال
والعمر قد مر كمر السحاب
والملتقى بالله عما قريب
(يشبه الشاعر العيش بالنوم فهو لا يشعر بطيب العيش و يرى في الموت يقظة و المرء يعيش بينهما كخيال عابر و العمر يجري بسرعة تماما كحركة السحب و نحن لن نلتقي بأحبتنا الا حينما نذهب لله تعالى) 

وأنت مخدوع بلمع السراب
تحسبه ماء ولا تستريب
والله ما الكون بما قد حوى
إلا ظلال توهم الغافلا
(و نحن في هذه الحياة مخدوعين ببريق السراب الذي يظهر من بعيد و نحن نحسبه ماء ، و يقول بأن الكون لا يحوي سوى ظلال يتوهمها من يراها) 

وعادة الظل إذا ما استوى
تبصره منتقلا زائلا
إنا إلى الله عبيد الهوى
لم نعرف الحق ولا الباطلا
(و يقول الشاعر أن الظل من عادته أن يذهب و يزول حين مبصره و نحن ننتقل و نتحرك و نقترب منه ، و يقول بأننا نحن جميعا عبيد لله تعالى و اغلبنا لا يستطيع التمييز بين الحق و الباطل) 
من الصور الجمالية الواردة في الأبيات : 
- ترجع الأيام : شبه الأيام بإنسان يرجع 
- نال بليل ااشباب : شبه فترة الشباب بالليل و شبه الليل بإنسان ينام 
- يوقظه الدهر : شبه الدهر بإنسان يوقظ 
- الصبا روضة : شبه مرحلة الصبا بالحديقة الغناء . 
- العيش نوم : شبه العيش بالنوم 
- الردى يقظة : شبه الموت باليقظة 
- المرء بينهما كالخيال : شبه المرء بالخيال الذي يذهب و يزول.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير ، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال. بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال على هذا الرابط