عندي ١٧ سنه وعندي مشاكل كتيره ف البيت وأنا عندي...

الميول الانتحارية التي تعايشها لربما هي حصيلة التالي:

- عدم قدرتك على التعامل مع المشاكل القائمة أو تأثيرها عليك بشكل تعجيزي حاليًا ما يشعرك بأنه لا يوجد حلول سوى الانتحار , ولكنها مجرد فكرة مؤقتة توهمك بإمكانية الراحة من خلالها.

- معاناتك من درجة من الاضطراب النفسي, كالإصابة بالاكتئاب أو الوسواس القهري والذي تجعل أفكارك مشوشة ومضخمة بشكل مشوه

- كونك بمرحلة المراهقة والتي تتسم بالحساسية الزائدة للامور والتفكير المفرط بالأحداث وعدم امتلاك نظرة شمولية متأنية للحياة والمشاكل وما شابه بسبب التغير الهرموني وحالة الاندفاع أو الانطواء الذي يميل المراهق لها بهذه المرحلة.

ووأتفهم أن الضغط النفسي الشديد أحيانًا يجعل كره الحياة وعدم رغبتنا بالاستمرار تطغى وتجعلنا نصدقها ولكن يجب أن تعي أن روحك قيمة وثمينة وحياتك لا يجب أن تهدر دون محاولات جدية منك فالإنسان هو المسؤول الأول عن صحته النفسية مهما كانت ظروفه قاسية, ويجب أن يكون أقدر على احتواء نفسه وتخفيف حدة ما يعاني منه من خلال تغيير ما هو في نطاق سيطرته والتعايش بطريقة مناسبة مع ما هو خارج نطاق سيطرته, لأن الحياة لا تتوقف على شخص ولا على مشكلة ولا على حدث والأحوال تتغير باستمرار ويوجد الكثير من الأشخاص الذين اعتقدوا ان الانتحار خلاصهم ومأواهم ولكنهم الآن في أماكن أفضل بالحياة ويشعروا بالامتنان لتجربتهم السابقة التي جعلتهم أكثر قدرة على المجابهة والصبر, فدوام الحال من المحال.

فالضغط النفسي الشديد الذي يعايشه الفرد يشعره بأنّ الحياة ظالمة وأن ليس هناك ما يبهجه أو يطمئنه في حياته, ولكن من الهام إدراك أن الحياة ليست وردية والبيئة الأسرية ليست وردية وقد تشمل حدوث مشاكل وصراعات ونزاعات, الأهم أن يحرص الفرد على احتواء نفسه والتركيز على التفاصيل المطمئنة لا على النواقص والآلام , والثقة بأن الوقت صديق الجميع وما تجده في مرحلة ما في حياتك لا يعني بأنها حياتك بالكامل.

ولتحسين ما تمرين به يمكن الاستعانة بالتالي أيضًا:

• الحديث مع شخص مقرب منك ومشاركته ظرفك ومشاعرك لتقليل عبئك النفسي ودعمك وتجنب الكبت لأنه أساس تفاقم الاكتئاب, وليكون منبه خارجي لك لتبديد ما يقودك الاكتئاب إليه ولربما مساحة تساعدك لعلاج مشاكلك أو النظر إليها بمنظور مختلف..فمشاركة الآخرين بصوت وتبادل الأفكار فارق جدًا في مقاومة السلبية وتبني نمط جديد في مواجهة المصاعب.
  
• ممارسة تمارين التنفس العميق وتمارين الاسترخاء العضلي والتمارين الرياضية بشكل يومي ومنتظم لتقليل التوتر والحزن
  
• تجديد روتين الحياة وفعل أنشطة لم تعتاد عليها لتحسين المزاج كالخروج في رحلات للطبيعة وشوي ولعب تحديات رياضية وماشابه مع اصدقاء مريحين, الخروج للمشي مع شخص تحبه, اللعب مع اطفال, مشاهدة افلام مبهجة ومضحكة تجدد عافيتك النفسية.. والأمر يبدو عند قراءته صعبًا ومحاولة فعله أيضًا..ولكن بمحاولات مستمرة ومتتالية ستشعر بأن الأمر أفضل ويؤثر بك بشكل أفضل ويشجعك ولا يقع في بند (محاولات عبثية والضحك على النفس) فأنت لا تملك من الحياة سوى المحاولة.
• عدم ترك نفسك للفراغ والوحدة لتجنب أي خضوع لأفكار إيذاء النفس, وإحاطة نفسك بالأهل أو بالحديث مع الاصدقاء على الفور, أو بالتفكير بمكان آمن وفكرة تحبها وتطمئنك بعيدًا عن جو المشاكل.
• طلب المساعدة من شخص حكيم من العائلة في اصطحابك لزيارة طبيب نفسي لتقييم حالتك وما إذا كنت بحاجة إلى علاج دوائي يجعلك أكثر على مقاومة ميولك.

يمكنك تحميل تطبيق جواب لمتابعة استفسارك مباشرة مع الخبير، كما يمكنك التواصل مع خبراء مختصين في أكثر من 16 مجال، بالإضافة إلى مواضيع أخرى يومية من خلال الضغط على هذا الرابط:

بإمكانك تحميل التطبيق والتواصل مع الأطباء هناك بشكل مجاني تمامًا.

والعفو نحن دائمًا في خدمتكم.