إسأل كاتب الآن

بدر هادي

بدر هادي

كاتب

الأسئلة المجابة 40076 | نسبة الرضا 98.4%

كتابة

سلام عليكم بلازحمه اريد نظريات التي فسرت خوف من...

تم تقييم هذه الإجابة:
سلام عليكم بلازحمه اريد نظريات التي فسرت خوف من ظلام هل تتوفر استبانه على هذا عنوان هل بإمكاني اكتب عنوان هكذا خوف من ظلام لدى طالبات جامعه والباحثه ذا تكتبه بحث وصفي على اي نضريه تعتمد

إطرح سؤالك

إجابة الخبير: بدر هادي

بدر هادي

بدر هادي

كاتب

الأسئلة المجابة 40076 | نسبة الرضا 98.4%

جوزيف وولب... أول من داوى الخوف بالخوف
سمعنا جميعا عن الفوبيا..وهي عبارة عن خوف مرضي من شئ معين سواء كان موقف أو شخص أو حيوان. هناك من يعانون من فوبيا الأماكن المغلقة أو الأماكن العالية أو القطط.
 
والفوبيا هي مرض نفسي يكون فيه الشخص مدرك تماما أن خوفه ليس له أي مبرر منطقي ومع ذلك يكون عاجزا عن التخلص من هذا الخوف بمفرده ودون أن يلجأ لطبيب نفسي.
 
حاول الأطباء النفسيين علاج أعراض الفوبيا بالأدوية لكن دون جدوى تذكر، حتى جاء أحد الأطباء النفسيين ووضع القواعد الأولية للعلاج النفسي المعروف باسم العلاج السلوكي.
 
هذا الطبيب هو جوزيف وولب، وهو طبيب أمريكي من أصل أفريقي ولد في شهر أبريل سنة 1915 في جنوب أفريقيا وتلقي تعليمه في بلده حتى حصل على الماجيستير من أحد جامعات جوهانسبرج.
 
حين أندلعت الحرب العالمية التانية أنضم وولب للجيش كضابط طبيب وعمل في مستشفى عسكري للأمراض النفسية. هناك كان يعالج المرضى الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أو "عصاب الحرب" وهو نوع من أنواع الخوف الذي يؤدي لإضطرابات في الشخصية وفي الاتزان النفسي ويكون غير مصحوب بتغيرات بنيوية في الجهاز العصبي.
 
في المستشفى العسكري، لاحظ وولب أن العلاج الدوائي غير فعال بالمرة مع مرضى "عصاب الحرب" فقرر يجرب العلاج السلوكي باستخدام اسلوب إزالة التحسس المنهجي. الهدف من هذا الأسلوب هو تقليل القلق العصابي وذلك عن طريق الاستجابة المعاكسة وهي: الاسترخاء والتي تتم عن طريق التناوب بين التعرض للشئ الذي يثير القلق لمدة ثواني ثم الاسترخاء وتكرار تلك العملية حتى يتم تقليل القلق وإضعافه.
 
يرتكزأسلوب إزالة التحسس المنهجي على الاعتقاد بأن الكثير من السلوك البشري تم اكتسابه عن طريق التعلم وبالتالي ممكن تعلم نسيانه. في البداية جرب وولب هذا الأسلوب مع القطط. وأعتمد في ذلك على نظرية بافلوف في التعلم والمعروفة في علم النفس بإسم الأرتباط الشرطي.
 
ربط وولب صدمة غير سارة بأصوات معينة لتهيئة القطط للتفاعل بخوف تجاه تلك الأصوات. وبمجرد أن بدأت القطط تتفاعل بخوف تجاه تلك الأصوات بمجرد سماعها بمعزل عن أي فعل، بدأ وولب يعكس التجربة بأنه يجعل هذه الأصوات مصاحبة لحدث لطيف مثل تقديم الطعام مثلا. وبالفعل، بعد عدة جلسات، استطاعت القطط تدريجيا أن تتخلص من الخوف من هذه الأصوات. أستنتج وولب أنه يستطيع تطبيق تقنيات مماثلة في علاج العصاب، وطور بالفعل طريقة للاسترخاء واستمرار التعرض للمخاوف حتى تختفى تلك المخاوف بالتدريج.
 
وفي عام 1958 نشر كتاب عنوانه " العلاج النفسي بواسطة الكف بالنقيض" شرح فيه أهم طرق العلاج السلوكي والتي تساعد على فهم آليات بعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر والوسواس القهري والخوف المرضي والإدمان والتبول اللارادي وغيرها.
 
وكشف في الكتاب عن امكانية علاج أعراض الخوف أو الفوبيا عن طريق الاسترخاء ومواجهة الخوف.
 
كتاب وولب قوبل بالتشكك والازدراء من مجتمع الطب النفسي في ذلك الوقت لأن الأطباء النفسيين كانوا مدربين على الطريقة التقليدية في العلاج والتي تعتمد على علم النفس التحليلي، واعتقدوا أن طريقة وولب في العلاج سطحية وأغفلت علاج "السبب" في الفوبيا. لكن الحقيقة أن أسلوب وولب في العلاج أثبت نجاحه والدليل على ذلك أنه لا يزال مستخدم في العلاج النفسي حتى يومنا هذا.
 
توفى وولب سنة 1997 نتيجة لإصابته بسرطان الرئة بعد أن أرسى قواعد العلاج السلوكي وأثبت عمليا أن العلاج الفعال للخوف يتم عن طريق التعرض للخوف مؤكدا على كلام أبو نواس الذي قال في احدى قصائده: "وداوني بالتي كانت هي الداء".

ما هي فوبيا الظلام؟

فوبيا الظلام أو ما يُعرف بالنيتكوفوبيا: هو اضطراب نفسي يُعاني المصابون به من الشعور بالقلق المُبالغ فيه والذعر الشديد تجاه الظلام والأماكن المظلمة، وغالباً ما تبدأ هذه الفوبيا في مرحلة الطفولة، وتتفاقم مع تقدم العمر.

يُعاني عقل المصاب بها من وجود صور مُشوهة، حول تخيُّل وتوقُّع حدوث أشياء مرعبة في الأماكن المظلمة، تُعيقه من ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي.

أعراض فوبيا الظلام:

هناك أعراض جسدية ونفسية لرُهاب الظلام، وتَحدث الأعراض الجسدية بسبب الرسائل التي يُرسلها الدماغ إلى الأعصاب، لإجراء ردود فعل مختلفة من الجسم عند القلق، كما يتم إفراز هرمونات التوتر في الدم كهرمون الأدرينالين؛ مما يؤدي إلى الأعراض الجسدية التالية:

التعرُّق، وجفاف الفم، وتسارع معدل ضربات القلب (خفقان)، وصعوبة في التنفس، والشعور بالغثيان، ورعشات، وانقباضات في المعدة، وألم أو ضيق في الصدر، ودوخة أو دوار، وموجات من البرودة أو الحرارة.

1. الأعراض النفسية لفوبيا الظلام:

شعور غامر بالقلق والخوف، والشعور بالانفصال عن الجسد (اللاواقعية)، والشعور بفقدان السيطرة أو الجنون، وعدم القدرة على الحركة، والإحساس كأنَّ الشخص قد اقترب من الموت أو فقدان الوعي، وإحساس طاغٍ بضرورة الهرب من المكان، وإحساس بقلة الحيلة تجاه الظلام، والأرق، والعصبية، والتوتر في المكان المظلم، وعدم الخروج في الليل، والشعور بالغضب الشديد إذا حاول شخص تشجيعه على قضاء الوقت في الظلام، ونوبات هلع في الليل.

2. اضطرابات النوم بسبب فوبيا الظلام:

إذ يوجد علاقة وثيقة بين فوبيا الظلام والإصابة باضطرابات النوم (الأرق)؛ حيث وَجدت بعض الدراسات الحديثة أنَّ هناك أشخاصاً؛ يستطيعون النوم في الأماكن المضيئة وسط الضوضاء دون الإصابة باضطرابات النوم، مقارنةً بالنوم في الأماكن المظلمة الهادئة!

أسباب فوبيا الظلام:

أسباب فوبيا الظلام غير معروفة بالضبط، لكن يمكِن إرجاعها للأسباب الآتية:

  • يعتقد كثيرٌ من خبراء النفس أنَّ سبب فوبيا الخوف من الظلام؛ هو التعرض لصدمة  في الماضي تتعلق بالظلام، مما ولَّد لدى الشخص خوفاً باللاوعي من الظلام والأماكن المظلمة.
  • أيضاً يُمكِن إرجاع الخوف من الظلام إلى أنَّه عندما تنعدم الرؤية تزداد حدة شعور الإنسان بمحيطه، كما ويزيد الظلام من القدرات الحسية للإنسان، مثل: الشم، والسمع، واللمس، مما يجعله حساساً لأي صوت أو ملمس شيء بدا له غير مألوف.
  • قد تعود أسباب فوبيا الظلام لمرحلة الطفولة، إذ إنَّ الخوف من الظلام من سمات الطفولة الطبيعية، التي تختفي عند النضوج والبلوغ، ولكن قد تجعل بعض ممارسات الأهل الخاطئة الأمر يتفاقم ليصل لفوبيا الظلام، مثل: اعتماد الأطفال اعتماداً كبيراً على أهلهم في إنجاز مهامهم، وتخويف الطفل من الأماكن المظلمة (بأساطير الأشباح والوحوش)، ويُمكِن للجينات الوراثية أن تكون عاملاً للإصابة بفوبيا الظلام.
  • أيضاَ أحد أسباب فوبيا الظلام؛ أفلام الرعب والأساطير والقصص المتناقلة جيلاً عن جيل، التي ربطَت كثيرٌ من الجرائم وقصص القوى الخارقة بالظلام.
  • قد يُعاني الإنسان من حياةٍ مضطربة، وضغوط ومشكلات لا يجد لها حلاً، تجعله يُصاب بفوبيا الظلام.
  • يمكن أن تكون فوبيا الظلام نتيجةً لأخذ مضادات الاكتئاب.
  • هناك بعض الدلائل التي تُشير لوجود صلة بين فوبيا الظلام لدى الكبار، وبين نقص معدلات السكر لديهم في الدم.
 

إسأل كاتب

بدر هادي

بدر هادي

كاتب

الأسئلة المجابة 40076 | نسبة الرضا 98.4%

  • 100% ضمان الرضا
  • انضم الى 8 مليون من العملاء الراضين
المحادثات تتم ضمن هذه البنود

في الأخبار